تذكار استشهاد خادم الله الشّهيد الأنبا دنبو مؤسِّس الرَّهْبَنَة الأنْطُونيّة الهُرْمِزْديّة جبرائيل الكَلْدانيّة
إحتفل الآباء والاخوة الرُّهبان في دير خادم الله الشّهيد الأنبا جبرائيل دنبو بتذكار استشهاد مؤسِّس الرَّهْبَنَة الأنْطونيّة الهُرْمِزْديّة الكَلْدانيّة الّذي يصادف الخامس عشر من شهر آذار من كل سنة. سبق الإحتفال تُساعيّة خاصّة بالمناسبة أعدّها الرُّهبان على نيّة تطويبه ورفعه قدّيسًا على مذابح الكنيسة الجامعة، شارك فيها الآباء والاخوة الرُّهبان مع المؤمنين. وبهذه المناسبة أقيم مهرجان دير خادم الله الشهيد الأنبا جبرائيل دنبو وذلك للفترة (13-15) آذار تحت شعار “ليسَ لأحَدٍ حُبُّ أعظمُ مِن أن يَبذِلَ نَفسَه في سَبيل أحبَّائهِ” (يو15: 13).
إبتدأ اليوم الأول المصادف 13 آذار بتلاوة التُساعيّة والإحتفال بالقداس الإلهي وإقامة أمسية تراتيل تأمليّة في قاعة البطريرك مار يوسف السّادس اودو للمؤتمرات. أحيا الأمسيّة جوق الدير مع تأملات روحيّة قدّمها الأب د. روني اسحق باكوس الرّاهب رئيس الدير. بعد الأمسية، توّجه الجميع إلى باحة الدير لإفتتاح السوق الخيري والمشاركة في مسابقة الكتاب في أجواء مفرحة وبهيجة ترافقها الترانيم الروحيّة.
في اليوم الثّاني المصادف 14 آذار وبعد تلاوة التُساعيّة والإحتفال بالقداس الإلهي توّجه الآباء الرهبان مع الأخوات الراهبات والجمع المؤمن إلى قاعة البطريرك مار يوسف السّادس اودو للمؤتمرات، حيث قدّم الآباء الرهبان ندوة ثقافية عامّة، إبتدأت بعرض فلم وثائقي عن تاريخ الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة بعنوان: (نبض المشرق). بعدها وضمن سلسلة منشورات مركز جبرائيل دنبو الثقافي قدّم الأب د. روني اسحق باكوس الراهب كتابه الجديد (سيكولوجيّة التّمييز: مسارات نفسيّة تربويّة في رعويّة الدّعوات) والمترجم عن الإيطالية، للمؤلف جوزيبّي كريا. في ختام النّدوة، شكر الرئيس العام الحاضرين، وتوّجه الجميع إلى باحة الدير لزيارة السوق الخيري المقام بهذه المناسبة.
في اليوم الثالث والأخير 15 آذار وبعد تلاوة اليوم الأخير من التُساعيّة انتقل الجميع من المزار إلى كنيسة الدير للإحتفال بالقدّاس الإلهي الّذي ترأسه سيادة المطران مار بشّار متّي وردة رئيس أساقفة إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة لإحياء تّذكار خادم الله الشهيد الأنبا جبرائيل دنبو، بمعيّة الأنبا دنحا حنا توما الرّاهب وبحضور سيادة المطران مار نيقوديموس متي داؤد شرف رئيس أساقفة الموصل وكركوك وإقليم كردستان للسريان الأرثذوكس، والآباء والاخوة الرُّهْبان والأخوات الرّاهبات ووفداً من وحدة الجيش الإيطالي في أربيل وجمع غفير من المؤمنين. وفي بداية موعظته، شدّد سيادة المطران مار بشّار متي وردة من خلال نص إنجيل الأحد الثالث من الصوم (متى20: 17–34) على مفهوم الصوم والصلاة من خلال تباعة يسوع بمجانية. بعدها تطرّق على مفهوم الخدمة المجانيّة التي ينتظرها الله من عندنا، كخدمة الأباء والقديسين الذين خدموا بمجانية، لهذه الخدمة يدعوا الله الرهبان وكل المكرّسين ليشهدون على محبتة بمجانيّة للعالم أجمع. بانتهاء القّداس الإلهي توجه سيادة المطرانة برفقة الرّئيس العام والآباء والاخوة الرّهبان والأخوات الرّاهبات وجمع المؤمنين إلى باحة الدير لزيارة السوق الخيري المقام بهذه المناسبة. وفي ختام مهرجان دير خادم الله الشهيد الأنبا جبرائيل دنبو وّزعت جوائز المسابقة الكتابيّة على المشتركين الفائزين بالقرعة.






























































