اليوم الثّاني

صلاة لالتماس تطويب خادم الله الشّهيد الأنبا جبرائيل دنبو
أيُّها اللهُ الآب السّماوي، يا مَنْ دَعَوتَ الشهيدَ الأنبا جبرائيل دنبو، وأغدقتَ عليه النِّعمَ المُتَنَوِّعة، فَراحَ يَتَجاوبُ مَعَها “كَتلميذٍ مِثلَ مُعَلّمِه” حُبًّا لكَ ولتمجيدِكَ، فأَحبَّ كنيستَكَ وبَذَلَ دَمَهُ لِفِدائِها، وٱحْتَمَلَ الكَثيرَ في سَبيلِ الكَنيسةِ والرَّهبنة الَّلتان إِئْتَمَنْـتَهُما لَديهِ. أيُّها الرَّبُّ يسوعَ المَسيح، نَسأَلُكَ مِنْ غَزارَةِ نِعَمِكَ وَحُبِّكَ الفائِق، أنْ تَمْنَحَنا بِشَفاعَةِ الشَّهيد جبرائيل دنبو، النِّعمَ الّتي نَحنُ بِحاجةٍ إليها. أيُّها الرّوحُ القُدُسْ، يا مُلْهِمَ خادمِ الله الأنبا جبرائيل دنبو، نوِّرنا على مِثالِهِ، لِنَكونَ أُمناءَ لِعيشِ حَياةَ الإيمانِ بِالثّالوثِ الأَقْدَسْ، فَنُقَدِّمَ شَهادَةً حَيّةً، في كَنيسَتِنا ومُجْتَمَعِنا، في العِراقِ والعالَمِ أجْمَعْ، آمين. (لنُصلِّ مرّةً أبانا والسّلام والمجد)
قراءة من سفر صموئيل الأوّل (3: 1- 14)
وأَمَّا صَموئيلُ الصَّبِيُّ فكانَ يَخدِمُ الرَّبَّ بَينَ يَدَي عالي. وكانَت كَلِمَةُ الرَّبِّ نادِرةَ في تِلكَ الأَيَّام، ولم تَكُنِ الرُّؤَى مُتَواتِرة. وكانَ في تِلكَ الأَيَّامَ أَنَّ عالِيَ كانَ راقِدًا في غُرفَتِه، وكانَت عَيناه قدِ ابتَدَأَتا تَكِلاَّن، فلم يَكُنْ يَستَطيعُ أَن يُبصِر. وكانَ مِصْباحُ اللهِ لم يَنطَفِئْ بَعدُ، وصَموئيلُ راقِدٌ في هَيكَلِ الرَّبِّ حَيثُ تابوتُ الله. فدَعا الرَّبُّ صَموئيل، فقال: «هاءَنَذا» ورَكَضَ إِلى عالِيَ وقال: «هاءَنَذا، إِنَّكَ دَعَوتَني». فقالَ لَه: «لم أَدعُكَ، إِرجعْ فنَم». فرَجَعَ ونام. فعادَ الرَّبُّ ودَعا صَموئيلَ أيضَا. فقامَ صَموئيلُ وذَهَبَ إِلى عالِيَ وقالَ: هاءَنَذا، إِنَّكَ دَعَوَتني». فقالَ لَه: «لم أَدعُكَ، يا بُنَيَّ، إِرجعْ فنَم». ولم يَكُنْ صَموئيلُ يَعرِفُ الرَّبَّ بَعدُ، ولم يَكُنْ بَعدُ قد أُعلِنَ لَه كَلامُ الرَّبّ. فعادَ الرَّبّ ودَعا صَموئيلَ ثالِثَةً. فقامَ وذَهَبَ إِلى عالِيَ. وقالَ: «هاءَنَذا، إِنَّكَ دَعَوتَني». فأَدرَكَ عالي أَنَّ الرَّبَّ هو الَّذي يَدْعو الصَّبِيّ. فقالَ عالي لِصَموئيل: «إِذهَبْ فنَمْ، وإِن دَعاكَ أَيضًا، فقُلْ: تَكلَمْ، يا رَبّ، فإِنَّ عَبدَكَ يَسمعَ». فذَهَبَ صَموئيلُ ونامَ في مَكانِه. فجاءَ الرَّبُّ ووَقَفَ ودَعا كالمرَاتِ الأولى: «صَموئيل، صَموئيل “فقالَ صَموئيل: “تَكلَّمْ، فإنَّ عَبدَكَ يَسمَع”». فقالَ الرَّبُّ لِصَموئيل: «إِنًّي صانِعٌ في إِسْرائيلَ أَمرًا كُلُّ مَن سَمعِ بِه تَطِنُّ أُذُناه. في ذلِكَ اليَومِ أتِمّ على عالِيَ كُلَّ ما تَكَلَّمتُ بِه على بَيته مِنَ البدايَةِ وحتَّى النِّهاية. فقَد أَنبَأتُه بِأنَي أَحَكُمُ على بَيته لِلأَبَد، بِسَبَبِ الإِثمِ الَّذي يَعلَمُ أَنَّ بَنيه لَعَنوا بِه الله، فلم يَردَعْهم. ولذلك أَقسَمتُ علما بَيتِ عالِيَ أَنَّه لا يُكَفَّرُ إِثمُ بَيتِ عالِيَ بذَبيحةٍ أَو تَقدِمَةٍ لِلأَبَد». (لنُصلِّ مرّةً أبانا والسّلام والمجد)
في مدرسة الكنيسة
في تلك الأيام رأى أبو جبرائيل أنّ ابنه قد كبر في السّن والقامة ففكّر بإرساله إلى المدرسة الخاصّة بالأولاد الكلدان وكانت تحتلّ غرفة واسعة من غرف حوش الكنيسة، يديرها أحد القُسس بمساعدة شمّاس يداوم يوميًّا، ما عدا الأحد، يهتمّ بتعليم الأولاد مبادئ اللّغة العربيّة كتابةً وقراءةً، ويُعنى أيضًا بتعليمهم اللّغة الكلدانيّة والتّراتيل الدّينيّة: الطّقسيّة والشّعبيّة، والتّعليم المسيحي. كان الأولاد يجلسون القرفصاء على الأرض المغطّاة بقطع بالية من السِّجاد. ويقف المعلّم أمامهم ويشير بيده إلى الأولاد ليُردّدوا بعده الحروف أو الكلمات أو مقاطع من الصّلوات والتّراتيل، ويبدأ يعلّمهم نص خدمة القدّاس فيتلو النّص وحده أوّلاً ثمّ يطلب منهم أنْ يُردّدوه. يبدأ بصلاة “آوون دوشميّا” التي تقال في مطلع القدّاس لا بل في كل مراسيمنا الكلدانيّة فيقول كلمة كلمة أو جملة بعد جملة وهم يُعيدون بعده تلك الجملة. ثمّ ينتقل إلى لاخومارا ثمّ قدّيشا آلاها فيحفظ الأولاد كلّ ذلك على الغيب.
بعد مدّة اختار الأب الكاهن المسؤول عن التّعليم في مدرسة الخورنة بعض الطلاّب ومن بينهم جبرائيل بن شمعون وبدأ يُعلّمهم مبادئ سرّي التّوبة والقربان المقدّس: أي كيف يتقرّب الفتى المسيحي من منبر الاعتراف ويقرُّ بخطاياه أمام الكاهن ويُصغي بانتباه إلى نصائح الأب المرشد، وكيف يقصد قصدًا قويًّا ألا يعود إلى الخطيئة. ثمّ كيف يُكمِّل القانون الذي يفرضه عليه الأب المرشد.
وكان هذا الفتى المبارك جبرائيل يشتاق إلى ذلك اليوم العظيم الذي به يحلُّ يسوع في قلبه ويبارك حياته. فتعلّم كلّ الصلوات الخاصّة بهذه المناسبة وكان يُكرّرها أمام معلّمه ثمّ أمام أمّه في البيت التي كانت تهش له لإجادته تلاوتها. وفي اليوم المعيّن لبس هو وزملاؤه أفخر وأجمل ما عندهم من ثياب وهرعوا إلى صفّهم، وفي الوقت المحدّد خرجوا من الصّف وهم يُرتّلون نشيدًا خاصًّا بهذه المناسبة وتوجّهوا إلى الكنيسة واحتلوا مكانًا في وسطها. وحضر أهلهم وذويهم وترأس مطران ماردين القدّاس الاحتفالي وألقى سيادته موعظة بليغة عن القربان الأقدس الذي هو هِبة يسوع لشعبه المؤمن وهو رمز حضوره المستمر في كنيسته وبين مُحبّيه. وحثّ الأولاد كي يُصلّوا إلى يسوع عندما يحل في قلوبهم من أجل أهلهم وذويهم الذين يتعبون من أجلهم، ولكي يُنير الرَّبُّ طرق مسيرتهم حسب إرادته السّامية. بقي جبرائيل في ذلك اليوم وفي الأيام التّالية يُفكّر جديًّا بكلمات تلك الموعظة وكان يُصلّي ويسأل نفسه: ماذا يُريد الرَّبُّ منّي؟ (لنُصلِّ مرّةً أبانا والسّلام والمجد)
صلاة خادم الله الشّهيد الأنبا جبرائيل دنبو لمريم العذراء
إنَّني أَتَضَرَّعُ إليكِ أيّتُها العذراءُ المُبارَكَة، يا فَخْرَ الأبْرارِ، ومَلْجَأَ المؤمِنين، وإكليلَ المُتَعَبِّدينَ لَها؛ أَنْتِ تاجُ المُتَوَحِّدين، وثَباتُ الكامِلين، وسُلطانةُ المُعْتَرِفين، يا أمَّ التّائِبين، ومَلِكَةُ الآباءِ والصّدِّيقين. أَنْتِ غايةُ فَرَحِنا وسُرورِنا، وَبِكِ نَنَالُ مِنَ اللهِ كُلَّ الخَيراتِ والبَرَكاتْ، فَأَنْتِ تؤهّلينا لِلْمَواهِبِ الصّالِحَة. نَتَوَسَّلُ إِلَيكِ، نَحْنُ عَبيدُكِ، أيَّتُها البَتولُ سَيِّدَتُنا، أنْ تَمُدّينا بِعَوْنِكِ، وَتَهْدينا بِإرشادِكِ، وَٱجْعَلي يا شَفيعَتَنا، أنْ تَكونَ أَعْمالُنا طاهِرةً في جَميعِ أيّامِنا، وَٱشْرِكينا في آلامِ ٱبْنِكِ الحَبيبْ، آمين. (لنُصلِّ مرّةً أبانا والسّلام والمجد)
طلبات خادم الله الشّهيد الأنبا جبرائيل دنبو
كيرياليسون | كريستياليسون |
يا ربّنا يسوع المسيح | أنْصِت إلينا |
يا ربّنا يسوع المسيح | استَجب لنا |
أيُّها الآب السّماوي الله | ارحمنا |
يا يسوع ابن الله مخلِّص العالم | ارحمنا |
أيُّها الرُّوح القدس الله | ارحمنا |
أيُّها الثّالوث القدّوس الإله الواحد | ارحمنا |
أيُّها الآب الكُلّي القدرة | ارحمنا |
يا مريم القدّيسة | صلّي لأجلنا |
أيَّتها العذراء الطّاهرة | صلّي لأجلنا |
يا سُلطانة السّماء والأرض | صلّي لأجلنا |
يا سُلطانة الملائكة | صلّي لأجلنا |
يا سُلطانة الآباء | صلّي لأجلنا |
يا سُلطانة الأنبياء | صلّي لأجلنا |
يا سُلطانة الرُّسل | صلّي لأجلنا |
يا سُلطانة الشّهداء | صلّي لأجلنا |
يا حافظة الزُّروع | صلّي لأجلنا |
يا ربان هُرْمِزْد | صلّي لأجلنا |
يا مار أنطونيوس أبي الرّهبان | صلّي لأجلنا |
يا مار كوركيس | صلّي لأجلنا |
يا خادم الله الشّهيد الأنبا جبرائيل دنبو | صلّي لأجلنا |
يا خادم الله الغيور | صلّي لأجلنا |
يا خادم الله التّاجر الأمين | صلّي لأجلنا |
يا خادم الله المُطيع | صلّي لأجلنا |
يا خادم الله الصّبور | صلّي لأجلنا |
يا خادم الله المُكرَّس | صلّي لأجلنا |
يا خادم الله المُتجرِّد | صلّي لأجلنا |
يا خادم الله المُتواضع | صلّي لأجلنا |
يا خادم الله العَفيف | صلّي لأجلنا |
يا حمل الله الحامل خطايا العالم | أنْصِتْ لنا |
يا حمل الله الحامل خطايا العالم | استَجب لنا |
يا حمل الله الحامل خطايا العالم | ارحمنا |
الرّدّة: صَلِّ لأجْلِنا يا خادم الله الشّهيد الأنبا جبرائيل دنبو، لكي نَسْتَحقَّ مَواعيد المَسيح