إحتفاءً بعيد إنتقال امنا مريم العذراء إلى السماء، وضمن أرجاء دير السيدة مريم العذراء حافظة الزروع في ناحية القوش، وبتاريخ 15/8/2022، إحتفلت الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة بالقداس الإلهي الذي ترأسه سيادة المطران مار بولس (ثابت) حبيب المكو الأسقف المساعد لإيبارشية القوش الكلدانية السامي الوقار وآزره الأب دنحا حنا توما الراهب. بعد القداس بدأ الأسقف المحتفل برتبة تقديس الزيوت ثم توجه الجميع بزياح مهيب تتخلله التراتيل الطقسية والمدائح المريمية الى كابيلا المقبرة الجديدة للرهبان لتكريس مذبحها، ومن ثم توجه الجميع الى حدائق التطويبات في الباحة الخارجية للدير وتم إزاحة الستار عن تمثال المسيح المعلم، علماً ان هذين الانجازين قامت بهما رئاسة دير السيدة ضمن خطتها لتطوير معالمه واضفاء اجواء روحية عليه.

ثم أنطلق المحتفلين والمؤمنين الكرام الى بناية دار مريم العذراء لرعاية المسنين حيث تم قص الشريط والدخول الى البناية وإزاحة الستار عن تمثال امنا مريم العذراء ومن ثم شرعوا بتكريس مذبح كنيسة الدار وسط فرح غامر ارتسم على وجوه الحاضرين.

وتجدر الإشارة إلى ان مشروع دار المسنين قد تم التبرع به تشييداً وتأثيثاً بالجهود الخيّرة من قبل عائلة السيد صباح بويا سولاقا وأوقف المشروع عن راحة نفس زوجته المرحومة شوني يوسف متي من أهالي مدينة عنكاوا المباركة، الذين أهدوا الدار مشكورين الى دير السيدة لينظم الى باقي المشاريع العائدة الى الدير خدمة للإنسانية. وبعد انتهاء كلمة المحسن السيد سولاقا الذي شرح عن فكرة المشروع ووظيفته ووصف معانيه ومن بعد كلمته قام بتسليم مفاتيح الدار وبراءة الذمة الى الرهبنة بشخص الرئيس العام للرهبنة الأنطونية الهرمزدية الكلدانية الأنبا د. سامر صوريشو يوحنا الراهب الذي ختم بدوره الاحتفالية بتقديم الشكر لله اولاً ولكل من ساهم بانجاح الاحتفالية وبالاخص عائلة المحسن وكل من ساهم بانجاز هذا المشروع كما واشاد بهمة رئيس الدير الأب روفائيل حنّا بيداويد الذي سهر على اتمامه على احسن وجه، ومن ثم اعلن الرئيس العام عن فتح الباب للمتطوعين للانخراط في تشغيل المشروع واستقبال المسنين.

وقد حضر الاحتفالية سيادة المطران مار ميخائيل مقدسي راعي إيبارشية القوش السامي الاحترام والآباء والرهبان والراهبات وكهنة الرعايا وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية والأمنية ومدراء الوحدات الإدارية، بالإضافة الى عدد من الشمامسة وجمع غفير من المؤمنين لأهالي ناحية القوش ومن مدينة عنكاوا الذين جاءوا للمشاركة في هذه المراسيم المباركة. وقد اختتمت المناسبة بمأدبة غداء المحبة، أُقيمت على مائدة الدير العامرة.