إستضاف الآباء والإخوة الرهبان أخويّة الصفا التابعة لكنيسة أم المعونة الدائمة لإيبارشيّة أربيل الكلدانيّة بتاريخ 13 تشرين الأول.

إبتدأ اللقاء بكلمة للأنبا د. سامر صوريشو يوحنا، شرحَ فيها ريازة الكنيسة المشرقيّة (كنيسة القديس أنطونيوس الكبير) والمبنيّة في المجمع العام للرهبنة، قائلاً: “إن ما ميميّز هذه الكنيسة هو ريازتها على الطراز المشرقي الأصيل، وهي أول كنيسة تبنى على هذا الطراز محلياً وعالمياً، وللكنيسة برج ناقوس شبيه بذلك البرج الموجود في دير الربّان هرمزد الأثري في القوش”.

بعدها ألقى الأب يوسف يونو عجم الراهب محاضرة عن تاريخ الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة ودور مؤسسها خادم الله الشهيد الأنبا جبرائيل دنبو في الكنيسة الكلدانيّة،  قائلاً:إن الرهبنة قدّمت ولا تزال تقدّم للكنيسة خدمات جليلة، إذ هيأت للرسالات كهنة ورهبان غيورين قطعوا البراري والسهول والجبال وطافوا في القرى والأرياف القريبة والبعيدة مضحين بحياتهم لنشر كلمة الله، وداخل هذه الأديرة تنظمّت طقوسنا الكنسيّة، وألفت مئات الكتب، وترجمت إلى لغات عديدة ونشرت في العالم أجمع”.

وأردف قائلاً: “إنَّ الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة قد أنجبت رجال عظماء وقديسين وشهداء من أمثال البطريرك يوحنا سولاقا والبطريرك يوسف أودو، رجال علم ومفكرين من أمثال المطران سطيفان بلو والأنبا شموئيل جميل، وكانت الأديرة مركزاً دينياً وعلمياً للكنيسة وللمسيحية، ويكفينا مراجعة التاريخ الكنسي للإطلاع على أهميّة الرهبنة وما قدمته للكنيسة الكلدانيّة ولأجيال عديدة”.

وأضاف الأب يوسف قائلاً: “في عهد الأنبا جبرائيل دنبو مؤسس الرهبنة، وحيث الجماعات المسيحية والكنائس لم يكن لديها كهنة لخدمتهم، بذل جهده كي يعد من رهبانه رسلاً غيورين لينتشروا في البلاد، ويبشروا بالإنجيل، وتمكن في مدة عشر سنوات أن يعطي للكنيسة (54) كاهناً أرسلهم إثنين إثنين كتلاميذ المسيح إلى المراكز المحتاجة حيث فتحوا المدارس، ومراكز التعليم والتربية، وكانت الناس في ذلك الحين تتهافت على الكنائس وتتقرب من الاسرار المقدسة، وكثيرون من غير المؤمنين إهتدوا إلى الإيمان على أيديهم”.

في ختام اللقاء قام أعضاء الأخويّة بزيارة أقسام المُجمَّع العام للرهبنة الأنطونيّة الهُرمزديّة الكلدانيّة وأبدوا إعجابهم بهذا الصرح الروحي والثقافي شاكرين الله على نعمة وجود الرهبنة بقوة في إيبارشيّة عنكاوا الكلدانيّة المباركة.