تلبيةً لدعوة سيادة راعي إيبارشية دهوك الكلدانيّة مار آزاد صبري، وبمناسبة اليوم العالمي السّتين للصلاة من أجل الدّعوات الكهنوتية والرهبانيّة والمصادف 30 نيسان من كلّ عام، أقام الآباء والاخوة الرّهبان برنامجًا تعريفيًّا بالحياة المكرّسة للأيام 28-30 نيسان، شمل قرى إينشكي ومنكيش لتعريف المؤمنين بهذا اليوم المخصّص للصلاة من أجل الدّعوات الكهنوتية والرهبانيّة.

ابتدأ البرنامج بلقاء في ناحية منكيش يوم الجمعة 28 نيسان حيثُ استقبلهم راعي الخورنة الأب د. عماد خوشابا، عقبه لقاءٌ آخر يوم السّبت في مركز القديس يوحنا بولس الثاني الرّعوي في قرية اينشكي تخلّل ندوة تعريفية استهلّها راعي الخورنة الأب سمير الخوري وبحضور الأب توما إيليا والأخوات الراهبات بالترحيب بالآباء الرّهبان مذكِّرًا بدور الرّهبنات في الكنيسة وبالأخص دور الرّهبنة الأنطونيّة الهُرْمِزْديّة الكلدانيّة.

بعدها ألقى النّائب العام للرّهبنة الأب د. روني اسحق باكوس الراهب نبذة عن مفهوم الدّعوة وتمييزها ودور العائلة في تنشئة أبنائها لتلبية نداء الرّب. بعدها قدّم أمين السرّ العام للرهبنة الأب يوسف يونو عجم الرّاهب نبذه مختصرة عن تاريخ الرّهبنة الأنطونيّة الهُرْمِزْديّة الكلدانيّة ومؤسِّسها خادم الله الشّهيد الأنبا جبرائيل دنبو ودوره البارز في تأسيس رهبنة للطائفة الكلدانيّة بالإضافة إلى دوره في تثبيت الكنيسة الكلدانيّة الفتيّة تحت اسم بطريركيّة بابل على الكلدان. ومن ثمّ ألقى الأنبا دنحا حنا توما الرّاهب خبرة دعوته الرّهبانيّة ودخوله للرهبنة وخدمته في كنائس الأبرشيات الكلدانيّة. ثمّ ختمها الرئيس العام للرّهبنة الأنبا د. سامر صوريشو يوحنا منوّهًا بدور الرّهبنة في الوقت الحاضر وأهم النّشاطات الرّعويّة والثّقافية الّتي تقوم بها وبالأخص المنشورات الّتي نشرتها مؤخّرًا.

بعدها استمع الآباء للاسئلة الّتي طرحها الحاضرين، وفي ختام اللقاء شكرهم راعي الخورنة لحضورهم ولما قدموه للحاضرين، بعدها صلّى الجميع صلاة لالتماس تطويب مؤسِّس الرّهبنة خادم الله الشّهيد الأنبا جبرائيل دنبو، وشارك الجميع في مأدبة المحبة المعدّة من قبل الخورنة.

وفي يوم الأحد 30 نيسان أقام الآباء الرّهبان القداديس في كنيسة مار ايث آلاها في دهوك وكنيسة مار كوركيس في منكيش وكنيسة مارت شموني في قرية اينشكي وقرية أرادن.

يذكر أنّ البابا القدّيس بولس السادس سنة 1964م أنشأ هذا اليوم للصلاة من أجل الدعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة أثناء إنعقاد المجمع المسكونيّ الفاتيكيانيّ الثاني. إنها مبادرة أرادتها العناية الإلهيّة لمساعدة أعضاء شعب الله، أفراداً وجماعات، ليستجيبوا للدعوة والرسالة التي يعهد بها الرب يسوع لكلِّ واحد في عالم اليوم، بجراحه وآماله وتحديّاته وإنجازاته.