تُصلّى للفترة من 7-15 آذار

صَلاة اسْتِهلاليّة

أيُّها الآبُ الأزَليِّ الَّذي تُكَلِّلُ في السَّماواتِ اسْتِحقاقاتِ مَنْ يَخْدِمُكَ بأمانَةٍ على الأرْضِ، بِحَقِّ الحُبِّ الطّاهر الَّذي أبْداهُ نَحْوَكَ خادِمُك الأمينِ الشَّهيد الأنْبا جِبْرائيل دَنْبو، ذَلِكَ الحُبِّ الَّذي جَعَلَهُ يَرْجو بِثِقَةٍ بَنَويَّةٍ أنْ يَضَعَ إرادَتَهُ في السَّماءِ، مِثْلَما أتَمَّ إرادَتَكَ على الأرْضِ. فَفَمَهُ يَلْهَجُ بالحِكْمَةِ ولِسانَهُ يَنْطُقُ بالحَقِّ، شَريعَةُ إلهِهِ في قَلبِهِ، ولا تَضْطَرِبُ خَطْواتُهُ. على مِثالِ مُعَلِّمِهِ كانَ وَديعًا ومُتَواضِعًا ورَحومًا. فَصارَ قُدْوَةً لِتَلامــيذِهِ لِيَتَشَّبَهوا بِهِ، لأنَّهُ أرْضى رَبَّهُ في حَياتِهِ. مُطيعًا لِلْمَسيحِ المَلِكِ مُخلِّصُنا. نَتَضَرَّعُ إلَيْكَ بِخِشوعٍ طالِبينَ أنْ تُصْغي إلى تَوسُّلاتِ أبْنائِكَ وتَسْتَجيبُ لِصلواتِنا بِشَفاعَةِ خادِمَكَ. أبانا جِبْرائيل الشَّهيدُ المُظَفَّرُ: تَضَرَّعْ لِأجْلِنا مِنْ يَسُوع مُخَلِّصَنا: لِيُنَجِّينا مِنَ الشِّريرِ وكُلِّ مَكايدِهِ، آمين.

قِراءَة مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ (صموئيل الأوّل 3: 1- 14)

وأَمَّا صَموئيلُ الصَّبِيُّ فكانَ يَخدِمُ الرَّبَّ بَينَ يَدَي عالي. وكانَت كَلِمَةُ الرَّبِّ نادِرةَ في تِلكَ الأَيَّام، ولم تَكُنِ الرُّؤَى مُتَواتِرة. وكانَ في تِلكَ الأَيَّامَ أَنَّ عالِيَ كانَ راقِدًا في غُرفَتِه، وكانَت عَيناه قدِ ابتَدَأَتا تَكِلاَّن، فلم يَكُنْ يَستَطيعُ أَن يُبصِر. وكانَ مِصْباحُ اللهِ لم يَنطَفِئْ بَعدُ، وصَموئيلُ راقِدٌ في هَيكَلِ الرَّبِّ حَيثُ تابوتُ الله. فدَعا الرَّبُّ صَموئيل، فقال: «هاءَنَذا» ورَكَضَ إِلى عالِيَ وقال: «هاءَنَذا، إِنَّكَ دَعَوتَني». فقالَ لَه: «لم أَدعُكَ، إِرجعْ فنَم». فرَجَعَ ونام. فعادَ الرَّبُّ ودَعا صَموئيلَ أيضَا. فقامَ صَموئيلُ وذَهَبَ إِلى عالِيَ وقالَ: هاءَنَذا، إِنَّكَ دَعَوَتني». فقالَ لَه: «لم أَدعُكَ، يا بُنَيَّ، إِرجعْ فنَم». ولم يَكُنْ صَموئيلُ يَعرِفُ الرَّبَّ بَعدُ، ولم يَكُنْ بَعدُ قد أُعلِنَ لَه كَلامُ الرَّبّ. فعادَ الرَّبّ ودَعا صَموئيلَ ثالِثَةً. فقامَ وذَهَبَ إِلى عالِيَ. وقالَ: «هاءَنَذا، إِنَّكَ دَعَوتَني». فأَدرَكَ عالي أَنَّ الرَّبَّ هو الَّذي يَدْعو الصَّبِيّ. فقالَ عالي لِصَموئيل: «إِذهَبْ فنَمْ، وإِن دَعاكَ أَيضًا، فقُلْ: تَكلَمْ، يا رَبّ، فإِنَّ عَبدَكَ يَسمعَ». فذَهَبَ صَموئيلُ ونامَ في مَكانِه. فجاءَ الرَّبُّ ووَقَفَ ودَعا كالمرَاتِ الأولى: «صَموئيل، صَموئيل “فقالَ صَموئيل: “تَكلَّمْ، فإنَّ عَبدَكَ يَسمَع”». فقالَ الرَّبُّ لِصَموئيل: «إِنًّي صانِعٌ في إِسْرائيلَ أَمرًا كُلُّ مَن سَمعِ بِه تَطِنُّ أُذُناه. في ذلِكَ اليَومِ أتِمّ على عالِيَ كُلَّ ما تَكَلَّمتُ بِه على بَيته مِنَ البدايَةِ وحتَّى النِّهاية. فقَد أَنبَأتُه بِأنَي أَحَكُمُ على بَيته لِلأَبَد، بِسَبَبِ الإِثمِ الَّذي يَعلَمُ أَنَّ بَنيه لَعَنوا بِه الله، فلم يَردَعْهم. ولذلك أَقسَمتُ علما بَيتِ عالِيَ أَنَّه لا يُكَفَّرُ إِثمُ بَيتِ عالِيَ بذَبيحةٍ أَو تَقدِمَةٍ لِلأَبَد». (لِنُصَلِّ مَرّةً أبانا والسَّلامِ والمَجْدِ).

مَحَطّات مِنْ حَياةِ خادِم اللهِ الشَّهيد الأنْبا جِبْرائيل دَنْبو: المَحَطّة الثّانية حَياتَهُ الكَنَسيّة

بِنُمُوِّه في السِّنِّ والقامَةِ أرْسَلَهُ والِدَهُ إلى المَدْرَسَةِ الخَاصَّةِ بالأوْلادِ الكَلْدانِ في الكَنيسَةِ، ليَتَعلَّم مَبادِئَ اللُّغَةِ العَرَبيَّةِ واللُّغَة السُّريانيَّةِ والتَّراتيلَ الدّينيَّةِ: الطَّقْسيَّةِ والشَّعْبيّة، والتَّعْليمُ المَسيحي وخِدْمَةِ القُدّاسِ.

بَعْدَ مَدَّةِ اخْتارَ الكاهِنُ المَسؤولُ عَنْ التَّعْليمِ في مَدْرَسَةِ الكَنيسَةِ بَعْضُ الطُّلاّبِ ومِنْ بَيْنَهُم جَبْرائيل بِنْ شِمعون وبَدأ يُعَلِّمُهُم مَبادِئَ سِرّي التَّوبَةِ والقُرْبانِ المُقَدَّسِ. وكانَ الفَتى المُبارَك جِبْرائيل يَشْتاقُ إلى ذَلِكَ اليَوْمِ العَظيمِ الَّذي بِهِ يَحِلُّ يَسُوعَ في قَلْبِهِ ويُبارِكُ حَياتَهُ. فتَعَلَّم كُلّ الصَّلَواتِ الخاصَّةِ بِهَذِهِ المُناسَبَةِ وكانَ يُكَرِّرُها أمامَ مُعَلِّمِهِ ثُمّ أمامَ أُمِّهِ في البَيْتِ. وفي اليَوْمِ المُعيَّنِ، تَرأَسَ مَطْرانُ ماردين القُدّاسَ الاحْتِفاليّ وألْقى مَوْعِظَةً بَليغَةً عَنْ القُرْبانِ الأقْدَسِ الَّذي هوَ هِبَةُ يَسُوعَ لِشَعْبِهِ المؤمِنِ وهوَ رَمْزُ حُضورِهِ المُسْتَمِرِّ في كَنيسَتِهِ وبَيْنَ مُحِبّيهِ. وحَثّ الأوْلادِ كَي يُصَلّوا إلى يَسُوعَ عِنْدَما يَحِلُّ في قُلوبِهِم مِنْ أجْلِ أهْلِهِم وذَويهِم الَّذينَ يَتْعَبون مِنْ أجْلِهِم، ولِكَي يُنيرَ الرَّبُّ طُرُقَ مَسيرَتِهم حَسَبَ إرادَتِهِ السّاميَة. بَقي جِبْرائيلُ في ذَلِكَ اليَوْمِ وفي الأيامِ التّاليَة يُفَكِّرُ جِدّيًّا بِكَلِمات تِلْكَ المَوْعِظَةِ وكانَ يُصَلّي ويَسألُ نَفْسَهُ: ماذا يُريدُ الرَّبُّ مِنّي؟

تَمُرُّ الأيامُ سَريعًا، ويَنْمو الإنسان، وتَتَوَسَّعُ مَدارِكَهُ، ويَتَعَلَّم المَزيدُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ إنْ أرادَ. المُهِمُّ أنْ يَسْعى وأنْ يَسْألَ وأنْ يَجْتَهِدَ. هكذا كانَتْ حَياةُ جِبْرائيل فإنَّهُ كانَ يُحاوِلُ أنْ يَحْصُلَ على المَزيدِ مِنَ المَعْلوماتِ فَلا يَكْتَفي بِما يَسْمَعَهُ في مَدْرَسَةِ الكَنيسَةِ بَلْ يُطالِعُ الكُتُبَ، خاصّةً الكُتُب الرّوحيَّةِ وسِيَرِ القِدّيسينَ؛ ويُخالِطُ الكَهَنَةِ والشّمامِسَةِ ويُصُغي إلى أحاديثِهِم وتَعْليقاتِهِم. وكانَ يُداوِمُ باجْتِهادٍ على صَلاتَي الصَّباح والمَساءِ الطَّقْسيَّتين ويُراجِعُ مَعَ أحَدِ الشَّمامِسَةِ المُتَقَدّمينَ بالسِّنِّ والخِدْمَةِ مُخْتَلَفِ الصَّلواتِ والمَزاميرِ. بَعْدَها دَعا الخوري بَعْضَ الشَّبابِ ومِنْ بَيْنِهم جِبْرائيل دَنْبو فطَلَبَ مِنْهُم الاسْتِعْداد الرَّسامَةِ الشَّمّاسيَّة بُعَيْدَ عيد القيامة في يوم عيد مار هُرْمِزْد شفيع الكَنيسَة.  

صَلاةُ خادِم اللهِ الشَّهيد الأنْبا جِبْرائيل دَنْبو لِمَرْيَمِ العَذْراءِ

إنَّني أَتَضَرَّعُ إلَيْكِ أيَّتُها العَذْراءُ المُبارَكَةُ، يا فَخْرَ الأبْرارِ، ومَلْجأَ المؤمِنينَ، وإكْليلَ المُتَعَبِّدينَ لَكِ؛ أنْتِ تاجُ المُتَوَحِّدينَ، وثَباتُ الكامِلينَ، ومَلِكَةُ المُعْتَرِفينَ، يا أمَّ التّائِبينَ، وسُلْطانَةَ الآباءِ والصِّدِّيقينَ. أنْتِ غايَةُ الفَرَحِ والسُّرورِ، وبِواسِطَتِكِ نَنَالُ مِنَ اللهِ كُلَّ الخَيْراتِ والبَرَكاتِ، ونَتَأَهَّلُ لِلْمُواهِبِ الصّالِحَةِ. نَتَوَسَّلُ إلَيْكِ، نَحْنُ عَبيدُكِ، أيَّتُها البَتولُ سَيِّدَتُنا، أَنْ تَمُدِّينا بِعَونِكِ، وتَهْدينا بِإرشادِكِ، وٱجْعَلي يا شَفيعَتَــــنا أَنْ تَكــونَ أعمالُنا طاهِرَةً في جَمـــيعِ أيّامِـــــنا، لأَنَّنا لَكِ وبِكِ نُقَدِّمُ أَنْفُسَنا لِأبْنِكِ الحَبيبِ، بارِكي عَمَلَنا وجُهْدَنا وٱشْرِكينا في آلامِ ابْنِكِ الحَبيبِ، آمين. (لِنُصَلِّ مَرّةً أبانا والسَّلامِ والمَجْدِ).

صَلاةُ خادِم اللهِ الشَّهيد الأنْبا جِبْرائيل دَنْبو لِمار أنْطونيوس

وأنْتَ أيُّها القَدّيسُ أنْطونيوس أبانا، نَتَضَرَّعُ إلَيْكَ بِأنْ تَسْتَمِدَّ لِضَعْفِنا مِنْ ربِّنا يَسُوعَ المسّيحِ، كي يَهِبَ لَنا نِعْمَةً خُصوصِيَّةً، بِها نُكْمِلُ القَوانينَ الَّتي خَلَّفْتَها لَنا نَحْنُ أبْناؤكَ الضُّعَفاءُ وتَلاميذُكَ. آمين.

يا أبانا القَدّيس أنْطونيوس أَتوَسَّلُ إلَيْكَ مُقدِّمًا بِواسِطَتِكَ نَفْسي ونُفوسَ اخْوَتي الدّاخِلينَ في هَذهِ الرَّهْبَنَةِ والمُزْمَعينَ أنْ يَدْخُلوا إلَيْها بَيْنَ يَدَي العَذْراءِ مَريَم فتُعينَني جَميعَ أيّامِ حَياتي كي أسَيرَ على خُطاكَ. أرْشِدْني أنا وجَميعَ الَّذينَ سَيقومونَ مِنْ بَعْدي في مَهِمَّتي. آمين. (لِنُصَلِّ مَرّةً أبانا والسَّلامِ والمَجْدِ).

طَلَباتُ خادِم اللهِ الشَّهيد الأنْبا جِبْرائيل دَنْبو

كيريالَيْسون  كريستيالَيْسون
يا ربَّنا يَسُوعَ المَسيحأنْصِتْ إلَيْنا
يا ربَّنا يَسُوعَ المَسيحاسْتَجِبْ لَنا
أيُّها الآبُ السَّماويُّ اللهارْحَمْنا
يا يَسُوعَ ابْنُ الله مُخَلِّص العالَمارْحَمْنا
أيُّها الرُّوحُ القُدُسُ اللهارْحَمْنا
أيُّها الثّالوثُ القُدّوس الإلَه الواحِدارْحَمْنا
أيُّها الآبُ الكُلّي القُدْرَةارْحَمْنا
يا مَرْيَمُ القَدّيسَةصَلَّي لأْجْلِنا
أيَّتُها العَذْراءُ الطّاهِرَةصَلَّي لأْجْلِنا
يا سُلْطانَةَ السَّماءِ والأرْضِصَلَّي لأْجْلِنا
يا سُلْطانَةَ المَلائِكَةِصَلَّي لأْجْلِنا
يا سُلْطانَةَ الآباءِصَلَّي لأْجْلِنا
يا سُلْطانَةَ الأنْبياءِصَلَّي لأْجْلِنا
يا سُلْطانَةَ الرُّسُلِصَلَّي لأْجْلِنا
يا سُلْطانَةَ الشُّهَداءِصَلَّي لأْجْلِنا
يا حَافِظَةَ الزُّروعِصَلَّي لأْجْلِنا
يا رَبّان هُرْمِزْدصَلِّ لأْجْلِنا
يا مار أنْطونيوس أَبي الرُّهْبانصَلِّ لأْجْلِنا
يا مار ﮔورﮔيسصَلِّ لأْجْلِنا
يا خادِمَ اللهِ الشَّهيد الأنْبا جِبْرائيل دَنْبوصَلِّ لأْجْلِنا
يا خادِمَ اللهِ الغَيورصَلِّ لأْجْلِنا
يا خادِمَ اللهِ التّاجِرُ الأمينصَلِّ لأْجْلِنا
يا خادِمَ اللهِ المُطيعصَلِّ لأْجْلِنا
يا خادِمَ اللهِ الصَّبورصَلِّ لأْجْلِنا
يا خادِمَ اللهِ المُكرَّسصَلِّ لأْجْلِنا
يا خادِمَ اللهِ المُتَجَرِّدصَلِّ لأْجْلِنا
يا خادِمَ اللهِ المُتَواضِعصَلِّ لأْجْلِنا
يا خادِمَ اللهِ العَفيفصَلِّ لأْجْلِنا
يا حَمَلَ اللهِ الحامِل خَطايا العالَمأنْصِتْ لَنا
يا حَمَلَ اللهِ الحامِل خَطايا العالَماسْتَجِبْ لَنا
يا حَمَلَ اللهِ الحامِل خَطايا العالَمارْحَمْنا

الرّدَّة: صَلِّ لأجْلِنا يا خادِمَ اللهِ الشَّهيد الأنْبا جِبْرائيل دَنْبو، لِكَي نَسْتَحِقَّ مَواعيدَ المَسيحِ

صَلاةُ لالْتِماسِ تَطْويبِ خادِم اللهِ الشَّهيد الأنْبا جِبْرائيل دَنْبو

أيُّها اللهُ الآب السّماوي، يا مَنْ دَعَوتَ الشهيدَ الأنبا جبرائيل دنبو، وأغدقتَ عليه النِّعمَ المُتَنَوِّعة، فَراحَ يَتَجاوبُ مَعَها “كَتلميذٍ مِثلَ مُعَلّمِه” حُبًّا لكَ ولتمجيدِكَ، فأَحبَّ كنيستَكَ وبَذَلَ دَمَهُ لِفِدائِها، وٱحْتَمَلَ الكَثيرَ في سَبيلِ الكَنيسةِ والرَّهبنة الَّلتان إِئْتَمَنْـتَهُما لَديهِ. أيُّها الرَّبُّ يسوعَ المَسيح، نَسأَلُكَ مِنْ غَزارَةِ نِعَمِكَ وَحُبِّكَ الفائِق، أنْ تَمْنَحَنا بِشَفاعَةِ الشَّهيد جبرائيل دنبو، النِّعمَ الّتي نَحنُ بِحاجةٍ إليها. أيُّها الرّوحُ القُدُسْ، يا مُلْهِمَ خادمِ الله الأنبا جبرائيل دنبو، نوِّرنا على مِثالِهِ، لِنَكونَ أُمناءَ لِعيشِ حَياةَ الإيمانِ بِالثّالوثِ الأَقْدَسْ، فَنُقَدِّمَ شَهادَةً حَيّةً، في كَنيسَتِنا ومُجْتَمَعِنا، في العِراقِ والعالَمِ أجْمَعْ، آمين. (لِنُصَلِّ مَرّةً أبانا والسَّلامِ والمَجْدِ).