في يوم عيد الحبل بلا دنس، مع هطول الأمطار الغزيرة في مدينة روما وصل البابا فرنسيس الساعة 7 صباحًا إلى ساحة إسبانيا “piazza di Spagna” من أجل تكريم العذراء مريم لكنه فعل ذلك هذا العام على انفراد، بسبب حالة الطوارئ الصحية ولتجنب أي خطر عدوى قد تسببه التجمعات. للترحيب به، كان هناك رجال الإطفاء الذين تسلقوا سلمًا يصل ارتفاعه إلى 27 مترًا لمنح مريم العذراء تاجاً من الزهور.

في الساعة 7.15 تقريباً، غادر البابا ساحة إسبانيا ووصل إلى إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى حيث صلى أمام أيقونة العذراء “Salus Popoli Romani” قائلاً “أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، من هذا المكان الذي يتحدث عن الإيمان الصخري لبطرس، أود أن أوكلكم جميعا إلى الرب بشفاعة العذراء، خلاص الشعب ونجمة البحر في العاصفة. من هذه الأعمدة التي تعانق روما والعالم، لتحلّ عليكم بركات الله، كعناق معزٍّ. أيها الرب بارك العالم، امنح الصحة للأجساد والعزاء للقلوب. إنك تطلب منا ألا نخاف. لكن إيماننا ضعيف ونحن خائفون. لكنك، يا رب، لا تتركنا في خضم العاصفة. قل لنا من جديد “لا تخافوا”. ونحن مع بطرس نلقي عليك جميع همومنا لأنك تُعنى بنا“. وبعدها احتفل بالقداس في كنيسة المهد “Cappella del Presepe”، بعدها عاد الأب الأقدس إلى الفاتيكان.

بعد ذلك بساعات قليلة، في ساحة القديس بطرس، صرح البابا قائلاً: “كما تعلمون، أن اليوم لم يتم الإحتفال التقليدي لعيد الحبل بلا دنس ظهر في بيازا دي سبانيا، وذلك لتجنب التجمعات بسبب جائحة كورونا، وكما أمرت به السلطات المدنية. لكن هذا لا يمنعنا من أن نقدم لأمنا الأزهار التي تحبها: الصلاة، والتوبة، وقلب مفتوح على النعمة”.