نبذة عن تاريخ الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة

بدأت الحياة الرهبانية تنبض في جسد الكنيسة منذ نهاية القرن الثالث ومطلع القرن الرابع، حيث ظهرت في شكلها النسكي ثم الجماعي ، بصورة واضحة وخاصةً في مصر بواسطة القدّيسين أنطونيوس الكبير الملقب بأبي الرهبان وفاخوميس، ثم انتشرت في سوريا وما بين النهرين شيئاً فشيئاً. وازدهرت الحياة الرهبانيّة الجماعيّة وانتظمت في نحو منتصف القرن السادس، حينما أسّس إبراهيم الكشكري الكبير دير إيزلا الكبير الواقع بين نصيبين وماردين، في تركيا الحاليّة. وسرعان ما أصبح هذا الدير مركزاً هامّاً جدّاً للحياة الرهبانيّة وللنشاط الرسولي والثقافة المشرقيّة الأصيلة.

تأسست الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة على يد خادم الله الشهيد الأنبا جبرائيل دنبو سنة 1808 وثُبّتت كمُنظّمة رهبانيّة لها قوانينها الخاصّة من الحبر الأعظم، البابا غريغوريوس السادس عشر، بتاريخ 26 أيلول لسنة 1845، في زمن الانبا حنّا جرّا، الوكيل، ومن ثمّ الرئيس العام الثاني للرهبنة.