احتفل الآباء والإخوة الرهبان الكلدان بعيد شفيعهم القدّيس مار أنطونيوس أبي الرهبان يوم الثلاثاء 17/ 1/ 2024 في الكنيسة المُشيّدة على اسمه في المجمّع العام للرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة في عنكاوا، وبمشاركة شمامسة وجوق الدّير ولفيف من المكرّسين والمكرّسات وجمع المؤمنين.

ترأس الأنبا د. سامر صوريشو يوحنّا الرئيس العام على الرهبنة، القدّاس الإلهي بهذه المناسبة، وبعد تلاوة الإنجيل جدّد الآباء والأخوة إلتزامهم بنذورهم الرهبانيّة.

شكر الرئيس العام في بداية موعظته النائب البابوي لرهبنتنا سعادة السفير البابوي مار ميتيا ليسكوفار الذي رافق الإخوة والآباء الرهبان روحيّاً بصلاته، كما شكر أيضاً المرشد الرّوحي الّذي رافق الرهبان في الرياضة الروحيّة الأب الراهب ياسر عطالله من إخوة يسوع الفادي والذي كان معنا أخاً وسار معنا لعيش هذه الرياضة بعمق روحي وتجذر كتابي وأصالة مشرقيّة.

بعدها تطرّق الرئيس العام في موعظته حول تباعة يسوع المسيح حتّى النهاية قائلاً: “إن تباعة يسوع بالنسبة للراهب هو مشروع جنوني بنظر العالم، لأنه يتناقض مع المشروع الطبيعي لعالمنا اليوم (من يفكر أن يصبح راهباً؟ ولماذا هؤلاء الرهبان باقين لحد الآن؟)، إنه مشروع يبتدأ بالسؤال والبحث عن الحياة الأبديّة، ويسوع يوجهنا الى أن نحفظ كلامه ونعمل بمشيئة الله الآب! ولأن نتبعه نحو الحياة الأبديّة يلزمنا أن نترك ونتخلّى مثلما قال للشاب الغني ومثلما فعل بالتحديد ابو الرهبان مار انطونيوس والآف مؤلفة عبر الزمان مثلما سمعنا في نص سفر الرؤيا (جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ) وكذلك شفعاؤنا الربّان هرمزد وخادم الله الشهيد الأنبا جبرائيل دنبو وما نحن الأبناء نقصد ونسعى لأن نعيشه في تتلمذنا وتباعتنا للمسيح”، وختم موعظته قائلاً: “دعونا نصلي معًا لكي نوَّحد أنفسنا بشكل كامل أكثر من أي وقت مضى لفكر المسيح ويكون هو وحده بوصلتنا لنصبح رُسُلًا شجعان وقديسين لإنجيله. ولنصلِّ من أجل رهبنتنا من أجل دعوات جديدة قديسة بشفاعة القديس مار أنطونيوس، دعونا نصلي من أجل الرهبان الأحياء والأموات، دعونا نصلي من أجل هذه الجماعة المباركة للحصول على ثمار روحية من هذا الاحتفال لذكرى شفيعنا.. وليكن اسم يسوع المسيح ممجداً دائماً وإلى الأبد”. وفي ختام القداس الإلهي تقاسم الجميع مأدبة المحبة بأجواء من الفرح والسعادة.

لتكن شفاعة القديس مار انطونيوس أبي الرهبان شفيعة لنا عند الله أبينا