كل عام نترقب الميلاد بلهفة الأطفال، وفي قلوبنا حنين الى ذكرياته ورؤاه، وافراحه ومُناه، وكأنّ القلب في خشعة العيد وحلاوة الذكرى، يستعيد طفولته ويسترد براءته وتسقط عنه الدروع التي يتدرّع بها اتقّاءً لهمسات المحبة ونداءات النعمة.

يتميز الاحتفال بعيد الميلاد بطابع خاص في دير السيّدة مريم العذراء حافظة الزروع في القوش والذي حافظ على الأجواء الاحتفالية في ظل جائحة كورونا، ونحن نأمل ونصلي أن لا يكون لها منزل بيننا في هذه السنة القادمة.

إلى جانب الآباء والإخوة الرهبان وطلاب ميتم مار يوسف البتول، كان بموآزرتهم نخبة من شبيبة القوش الذين عملوا جاهدين ليل نهار، ليلبس ويتزيّن الدير بحلية العيد المجيد ورأس السنة الجديدة، وليعطي رونقاً وبهاءً لمجده تعالى.

شكراً لله الذي بنعمته جمع الإخوّة معاً لهذا العمل المبارك، شكرنا للجميع كباراً وصغاراً لما قدمتموه من إبداع نابعٍ عن إيمان وتقوى.

“المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر

ولد المسيح… هليلويا