نال الأب الراهب يوسف يونو عجم رسالة الماجستير في الإعلام الكنسي من جامعة الصليب المقدس في روما والموسومة: (I CRISTIANI E ALTRE MINORANZE PERSEGUITATE IN IRAQ: UN’ANALISI DELLA STAMPA IRACHENA) (المسيحيين والأقليات الأخرى المضطهدة في العراق: دراسة تحليلية للصحافة العراقية) وبدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وتحت إشراف Prof. Dott. Diego Contreras.

قدم الأب الراهب يوسف يونو عجم موضوع رسالته بعرض معلومات أساسية عن الأقليات في العراق وكيف تصف وسائل الإعلام العراقية هذه الأقليات (العرقية والدينية)، من خلال نهج وصفي وتحليلي. إن النتائج المأساوية للصراع وعدم الاستقرار الذي عصف بالعراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، لإنتهاكات خطيرة للأقليات الدينية والعرقية واللغوية. حيث إنعكست هذه الانتهاكات في أشكال مختلفة من العنف مثل الخطف والقتل والتعذيب والمضايقات والتحولات الدينية القسرية والسطو على المنازل والمتاجر وتفجير دور العبادة.. إلخ. اتخذ العنف في أسوأ الحالات ضد الأقليات شكل فظائع جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتطهير عرقي وحتى إبادة جماعية، كالمجازر التي إرتكبها إرهابيي داعش في محافظة نينوى عام 2014، وبالإخص في المناطق التي تتركز فيها الأقليات، مثل سنجار (اليزيديين) وتلعفر (التركمان) وسهل نينوى (المسيحيون والشبك والأقليات الأخرى). هناك سجلات موثوقة لبعض هذه الانتهاكات. على مدى العقد الماضي، نزح العديد من أفراد الأقليات داخليًا بسبب الاضطهاد والهجمات وانتهاكات حقوق الإنسان. كما كانت هناك حالات هجرة جماعية إلى دول الجوار (تركيا وسوريا قبل أزمة 2011 ، وكذلك الأردن ولبنان)، حيث يعانون من ظروف معيشية صعبة.

(الأباء والإخوة الرهبان في الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة، يشاركون الأب الراهب يوسف عجم فرحه بنيل شهادة الماجستير، ويتمنون له كل الخير والبركة، ودوام التقدم في خدمة الكنيسة المقدسة)