بنيامين حداد


من مواليد القوش، دخل الرهبنة الهرمزديّة يوم 14 نيسان 1809م. منح سر الكهنوت في ماردين يوم 10 كانون الثاني 1815م. خلف زميله مؤسس الرهبنة الأنبا الشهيد جبرائيل دنبو في الرئاسة العامة للرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة، ظل يديرها من سنة 1832م وحتى يوم إستشهاده في سجن العمادية.

في عام 1835م، سافرة إلى روما لينال التثبيت من الكرسي الرسولي لرهبنته المضطهدة من قبل أعدائها. وفي روما لقي حفاوة من الكرسي الرسولي. وعاد مزوداً بالعطايا من المجمع المقدس، وذلك في أواخر سنة 1936م. وفي فترة رئاسته خرج الدير من نفوذ أبرشية العمادية وغدا تحت ادارة البطريركية في الموصل.

هاجم اسماعيل باشا الدير سنة 1842م، وسبى أمواله وسجن في صومعة صغيرة، الأنبا حنا ومعه خمسة عشر راهباً من كهنة وإخوة. وأذاقهم أقسى العذابات وكوى رقابهم بالحديد المحمى، ثم كبلهم بالسلاسل وساقهم إلى العمادية. ولقى الأنبا حنا والأب موشي من قرية باطنايا حتفهما في سجن العمادية أثر التعذيب بعد سبع سنوات، نقل جثمان الأب حنا ووضع داخل الهيكل الكبير في كنيسة دير الربان هرمزد.

كان الأنبا حنا جرا رجلا تقيّا، عمل بإخلاص وتفان من أجل رهبنته رغم المصاعب والعقبات التي اعترضاه في مسيرته النسكيّة.